مع اقتراب عيد الأضحى، يلاحظ ارتفاع ملحوظ في الطلب على السكاكين في السوق السعودي. تشير التقديرات إلى زيادة الطلب بنسبة تزيد عن 60 بالمئة مقارنة ببقية أشهر السنة. يتجهز التجار والمستهلكون لتوفير الأدوات اللازمة للذبح، مما يتسبب في ارتفاع الاستهلاك ليتراوح ما بين 2.5 و3 ملايين سكين خلال الموسم.
في هذا السياق، يغطي الإنتاج المحلي نحو مليون سكين سنويًا، بينما يُستورد حوالي 1.2 مليون سكين من دول مثل الصين وتركيا وباكستان. وملفت أن حوالي 700 ألف سكين تُعاد استخدامها بعد إعادة صيانتها في ورش الحدادة، مما يساهم في تقليل الفاقد ويعكس وعي المستهلكين.
تسجل محلات السن والحدادة نشاطًا مكثفًا خلال الفترة التي تسبق العيد. حيث تعمل بعض هذه الورش لأكثر من 10 ساعات يوميًا. بعض المستهلكين يفضلون تجديد سكاكينهم القديمة بدلاً من شراء جديدة، مما يزيد من عمل الحدادين الجائلين في الأسواق.
تشير معلومات السوق إلى أن الأسعار شهدت ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة تتراوح بين 20 و30 بالمئة مقارنة بالعام السابق. حيث تتراوح أسعار السكاكين بحسب الجودة والنوع، فتصل السكاكين المستوردة منخفضة الجودة إلى ما بين 15 و25 ريالًا، بينما تصنع السكاكين المحلية من الفولاذ المقاوم للصدأ بأسعار تتراوح بين 40 و100 ريال، بينما تتجاوز السكاكين الاحترافية 150 ريالًا.
من جانبها، تعمل وزارة التجارة وهيئة الغذاء والدواء على تنفيذ حملات تفتيش لضمان مطابقة السكاكين للمواصفات المطلوبة. كما أصدرت هيئة المواصفات والمقاييس إرشادات للمستهلكين، تهدف إلى تيسير اختيار الأدوات المناسبة وتجنب الأنواع الرديئة التي قد تعرضهم لمخاطر أثناء عملية الذبح.
يتضح أن السوق السعودي يشهد تحولات كبيرة في استهلاك السكاكين استعدادًا لعيد الأضحى. وقد بات من الواضح أن الطلب على هذه الأدوات يزداد بشكل كبير، مما يعكس أهمية هذا التقليد الديني والثقافي في المجتمع.
