فيتش: يتوقع حدوث العديد من عمليات الدمج في قطاع التأمين بالمملكة العربية السعودية

تستعد هيئة التأمين السعودية لموجة من عمليات الاندماج في قطاع التأمين خلال العامين المقبلين، وفقاً لتوقعات وكالة فيتش للتصنيف الائتماني. المعطيات تشير إلى أن هذا التوجه ناتج عن تشديد معايير رأس المال التنظيمي وضغوط المنافسة في السوق، مما يجعل العديد من الشركات الصغيرة في وضع صعب.
مع تزايد الشروط التنظيمية، يتوقع أن تواجه شركات التأمين الأصغر تحديات في الامتثال لقوانين رأس المال الجديدة، مما سيؤدي إلى نشاط أكبر في الاندماجات. وتدرس عدة شركات في السوق، مثل ليفا وملاذ، وسلامة وعناية السعودية، وميدغلف وبروج، فرص الشراكة كوسيلة للبقاء في المنافسة.
كما أظهرت بيانات فيتش أن السوق الأمريكية شهدت ارتفاعاً في مستوى هيمنة الشركات الكبرى، حيث استحوذت شركتان فقط، هما التعاونية وبوبا العربية، على نحو 52% من إجمالي أقساط التأمين. هذا الوضع ينعكس سلباً على قدرة الشركات الصغيرة على المنافسة بشكل فعال.
وبالرغم من أن قطاع تأمين الممتلكات والحوادث يعد أكثر القطاعات ربحية، إلا أن التأمين الطبي، وهو في الصدارة من حيث حجم الأقساط، لا يزال يواجه ضغوطات. كما تعاني شركات تأمين السيارات، التي تعد الثانية في السوق، من المنافسة القوية، خصوصاً في التأمين الإلزامي.
وكالة فيتش تتوقع أن تدفع التطورات التنظيمية إلى إيجاد بيئة تنافسية أكثر استدامة، رغم أن التحديات مستمرة. وفيما تسعى الشركات الكبرى لتعزيز ميزانياتها، تظل الشركات الأصغر متأثرة بتكلفة الامتثال المتزايدة.
ختاماً، تشير التوقعات إلى أن هذه التحولات ستساهم في خلق سوق تأمين أكثر قوة وقدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة، رغم أن المستقبل القريب قد يحمل بعض التحديات التي تتطلب استعداداً واستجابة فعالة من جميع الأطراف المعنية.