قال الإعلامي التونسي رياض جراد إن التحركات الإنسانية الرمزية تعكس ضمير الأمة العربية تجاه معاناة الفلسطينيين، وخصوصاً في ظل الحصار والعدوان المستمر على غزة. وقد جاءت القافلة التي انطلقت من تونس تعبيراً عن التضامن الإنساني والسياسي، وليست وسيلة للمزايدات أو التشويش على أي طرف.
خلال مداخلة له مع الإعلامية داليا أبو عميرة على قناة القاهرة الإخبارية، شدد جراد على أهمية هذه المبادرات في تعزيز روح التضامن. وأكد رفضه القاطع لتشويه أهداف القافلة أو استخدامها في سياقات غير إنسانية، موضحاً أن الموقف التونسي ينطلق من التقدير والاحترام لجهود كل الدول العربية.
وقال جراد إننا لا نقبل بتشويه دور جمهورية مصر العربية، حيث تعتبر مصر ركيزة أساسية في دعم القضية الفلسطينية. وقد دفع الشعب المصري ثمناً باهظاً في سبيل هذا الموقف من خلال الدماء التي سُفكت.
وأضاف أن تونس تحترم السيادة الوطنية للدول، وتؤمن بأهمية احترام الإجراءات والقوانين السيادية. وأوضح أن ما تطالب به تونس من احترام سيادتها هو نفس المبدأ الذي التزمت به تجاه الدول الشقيقة، وعلى رأسها مصر.
وأكد جراد أن المرحلة الحالية تتطلب تعزيز التنسيق بين الدول والشعوب العربية لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، بعيداً عن أي توظيف سياسي أو إساءة متعمدة.
وفي نهاية حديثه، دعا إلى أن تكون جميع الجهود موجهة نحو تعزيز ثقافة التضامن والتعاون، مؤكداً على أهمية الوحدة العربية في هذه الأوقات الحرجة.
