أعلنت طهران عن نيتها تغيير اسم أحد الشوارع الذي يحمل اسم خالد الإسلامبولي، القاتل الذي اغتال الرئيس المصري أنور السادات عام 1981. تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي تحسين العلاقات بين إيران ومصر، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.
تشير التقارير إلى أن الشارع الذي سُمّي باسم الإسلامبولي في شمال طهران شهد احتجاجات مستمرة من القاهرة على مدى سنوات، مما ساهم في توتر العلاقات بين البلدين. وقد لاحظت الأوساط الدبلوماسية هذا التوتر، مما دفع مجلس مدينة طهران للبحث في إمكانية إعادة تسمية الشارع.
في تصريح رسمي، أكد المتحدث باسم المجلس أن عملية إعادة التسمية تمت بالتنسيق مع وزارة الخارجية وتمت مناقشة اقتراحات عديدة. لم يتم الإفصاح عن الاسم البديل حتى الآن، لكن وكالة تسنيم أكدت أن اسم حسن نصر الله، الزعيم الراحل لحزب الله اللبناني، من بين الأسماء المرشحة.
يتزامن هذا القرار مع زيارة وزير الخارجية الإيراني الأخيرة إلى القاهرة، حيث تم تناول قضايا ملفتة تشمل العلاقات الثنائية. كما أشار المبعوث الإيراني خلال اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أن الدبلوماسية بين البلدين دخلت مرحلة جديدة.
تأتي هذه التطورات كخطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون بين إيران ومصر، مما يعكس رغبة البلدين في تجاوز خلافاتهما التاريخية. ولذلك، فإن إعادة تسمية الشارع تعتبر بمثابة علامة على ابتعاد طهران عن الرموز التي كانت تمثل أزمة في العلاقات.
