كشفت بعثة أثرية عن مدينة تعود للدولة الوسطى في الكرنك بالأقصر
شهدت معابد الكرنك بالأقصر حدثاً تاريخياً مهماً، حيث تمكنت بعثة أثرية من الكشف عن مدينة تعود لعصر الدولة الوسطى، والتي تمتد بين عامي 2050 و1710 قبل الميلاد. يشار إلى أن هذا الكشف يأتي بعد اكتشافات سابقة في نفس المنطقة هذا العام، مما يعكس أهمية الحفائر الأثرية في هذه المعابد القديمة.
اكتشافات مذهلة تواصل التحليق
بدأت أعمال الحفر والتنقيب في الركن الجنوبي الشرقي للمعابد، حيث تعمل بعثة مصرية فرنسية مشتركة منذ عام 2021. وأعلنت المصادر الأثرية أن الاكتشافات تشمل مدينة كاملة تقع بين سورين قديمين، الأول يعود إلى الملك تحتمس الثالث والثاني إلى الملك نختنبو الأول. وهذا يعكس الاستمرارية التاريخية للمنطقة، حيث ظلت المدينة مستخدمة حتى العصر الحديث.
استمرارية الاستخدام عبر العصور
تعتبر هذه المدينة أحد أقدم المستوطنات العمالية المكتشفة في معابد الكرنك، إذ استمرت حتى العصر الحديث، مما يشير إلى أهميتها الكبيرة في الحياة اليومية للعمال. ويشير الخبراء إلى أن المدينة كانت قريبة من نواة معابد الكرنك، مما يدل على اتساع نطاق المدينة مع مرور الزمن.
هذا الكشف يؤكد الفرضيات المتعلقة بتطور المنطقة التاريخية، كما يمنحنا نظرة جديدة حول كيفية تنظيم المجتمعات في تلك العصور السحيقة. وتواصل الدراسات الأثرية تعميق فهمنا لتاريخ مصر القديم.
صورة المدينة القديمة تكتسب مزيدا من الوضوح
من خلال الحفريات، تم الكشف عن مكونات معمارية وأشياء يومية تعود لتلك الفترة، مما يعزز من معرفتنا بالعادات والتقاليد آنذاك. تسلط هذه الاكتشافات الضوء على التراث الثقافي الغني لمصر القديمة ووجودها المستدام عبر العصور.
